بعض القراءة
تحل يوم 7 أفريل 1968 الذكرى العشرون لمنظمة الصحة العالمية. وقد جاء إنشاء هذه المنظمة نتيجة للحروب التي شهدتها نهاية القرن التاسع عشر، وخاصة الحرب الأمريكية المكسيكية، والحرب بين روسيا القيصرية والإمبراطورية العثمانية. بعد الحرب العالمية الأولى، أدى انتشار وباء الأنفلونزا الإسبانية إلى وفاة عشرين مليون شخص في العالم في ظرف ستة أشهر، وهذا ما جعل عصبة الأمم تنشئ لجنة الصحة، التي خلفتها منظمة الصحة العالمية، بعد أن حُلت عصبة الأمم في عام .1946 وحسب وثيقة التأسيس، يتوجب على منظمة الصحة العالمية التي تتبع مباشرة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة «أن تشتغل كسلطة توجيه وتنسيق للصحة على المستوى العالمي»، والعمل على أن تصل الشعوب إلى «أحسن مستوى صحي ممكن». وتعرّف الوثيقة الصحة على أنها «حالة من الارتياح الكامل على المستوى الجسدي والنفسي والاجتماعي، ولا تتمثل فقط في غياب مرض أو عاهة». ومن المهام الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، التي تسير من طرف الـ193 دولة عضو مجتمعة في جمعية عامة للمندوبين، المصادقة على البرنامج والميزانية لمدة سنتين، والمداولة بخصوص توجيهات سياسة المنظمة. وفضلا عن عرض استشارات ومصالح تقنية، تمول المنظمة من جهة أخرى مراكز علاج تطبق فيها التكنولوجيات الجديدة، كل ذلك من أجل غاية أساسية متمثلة في تطوير ظروف الصحة الإنسانية في العالم.