وثيقة رسمية

وثيقة رسمية

المكتبة > الطوابع البريدية > 1986 > رقم 876


بعض القراءة


باب جامع سيدي بومدين ــ تلمسان في عام 1339 (الموافق لعام 739 للهجرة)، قرر السلطان أبو الحسن بناء مسجد العبّاد كملحق لضريح سيدي بومدين، تكريماً للعالم الصوفي الأندلسي الكبير. ويعد باب هذا المسجد تحفة رائعة، قوس كبير في شكل حدوة حصان طوله يتعدى سبعة أمتار وعرضه ثلاثة أمتار، يشكل إطار الباب. داخل المستطيل الذي يحيط به ترتسم زخارف من الخزف الأبيض والأسود والأخضر والأصفر متعانقة، يعلوها شريط فسيفساء أو سمت خطت عليه كلمات موسومة جاء فيها: ''الحمد لله رب العالمين. أقيم هذا الجامع بأمر من مولانا السلطان العبد لله، ابن مولانا السلطان أبي سعيد عثمان ابن... إلخ، عام 739 (1339)''. وفوق الشريط المخطوط نجد إفريزاً من خمس ورديات تتوسطها نجمة ذات ثماني زوايا وتترابط فيما بينها بواسطة روافد متمثلة في أربعة أوشحة متدلية. على ارتفاع يقارب مترين عن الأرض، تقابلك الواجهات الداخلية للباب مليئة بالمخطوطات المزخرفة. وهناك باب ثقيل مصنوع من شجر الأرز وذات مصراعين ومزدان بقضبان من البرونز يفصل الصحن عن محراب هذا الجامع العتيق.

باب مسجد سيدي عقبة بن نافع (بسكرة) في المكان الذي سقط فيه سيدي عقبة بن نافع تحديداً في إحدى معاركه البطولية، في حدود عام 683 للميلاد، أقيم مسجد يعيدنا تصميمه القديم إلى جذور التراث البربري الضارب في القدم. بعد دفن هذا القائد المسلم بحوالي 350 سنة، أجريت أولى الترميمات على ضريحه، وكانت جلية بحيث أنها تركزت أساساً على باب مدخله الجميل المصنوع من خشب الأرز. المصراعان اللذان يتشكل منهما مدعمان بثلاثة عوارض منحوتة ومزدانة بصفوف من المسامير ذات الرؤوس النحاسية. إطار الباب والزخارف التي تعلوها منحوتة برسوم متطابقة بعضها فوق بعض ينتمي أسلوبها إلى الفن الفاطمي. يعتبر هذا الباب من أقدم النماذج في الأعمال على الخشب المصنفة في الجزائر على الإطلاق