Deluxe proof

Deluxe proof

المكتبة > الطوابع البريدية > 1987 > رقم 895


بعض القراءة


تلعب عمليات التلقيح دوراً حيوياً في الحماية من العديد من الأمراض الخطيرة والفتاكة. ففي كل عام، تنقذ اللقاحات الآلاف من الأرواح عبر العالم. في هذا العام، اختير لإحياء اليوم العالمي للصحة موضوع التلقيح والطفل. للأطفال حقوق وعلى رأسها الحق في الصحة، نعرف مثلاً أن شلل الأطفال انتشر في الجزائر منذ الاستقلال وشكّل وباء خطيراً. ما بين 200 و300 حالة كانت تسجل سنوياً خلال الفترة الممتدة ما بين 1963 و.1969 وكان لتطبيق القوانين التي تفرض إلزامية ومجانية التلقيح ضد السل والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال، أثر بارز في الحد من مضاعفات شلل الأطفال. نظمت حملات وطنية شاملة للتلقيح عبر كامل التراب الوطني ضد شلل الأطفال، باستعمال اللقاح المضاد لشلل الأطفال عبر الفم لأول مرة، وإدراجه في دفتر التلقيح. وبالإضافة إلى التصريح بكل حالة مشتبه بها، تصدر باستمرار تعليمات من أجل تكثيف المراقبة على برنامج مكافحة شلل الأطفال. سجل متوسط النسبة المرضية انخفاضاً بنسبة 59% بين عامي 1960 و1970، وانخفاضاً بنسبة 60% بين سنتي 1970 و.1980 بسبب الزيادة السكانية ظلت النسب المعبرة عن فئات السن الخاصة بالأطفال جد معتبرة، فذوو السن مادون الخمس سنوات يمثلون 16,5 % من السكان. وعرفت نسبة الوفيات لدى الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين سن 1 إلى 4 سنوات تراجعاً أكثر وضوحاً. وأما فيما يخص نسبة الوفيات لدى الأطفال، الأعلى والأكثر إشكالاً، فتركزت العملية على العوامل الخارجية المسببة للوفيات. إن الحل يكمن في تنفيذ العمليات الرامية إلى الرفع من مستوى العناية الغذائية، واحترام جدول التلقيح وتطبيق سياسة أكثر نجاعة للوقاية من الإسهال.