رقم 900 و 901

رقم 900 و 901

المكتبة > الطوابع البريدية > 1987 > رقم 901


بعض القراءة


مستغانم مدينة ساحلية تقع في الغرب الجزائري، مشهورة بتراثها الأثري وميناء صيدها الذي يضج بالحيوية والنشاط. وكانت في الماضي مدينة مزدهرة ولازالت إلى اليوم تحتفظ بآثار هذه الأبهة في أحيائها البديعة ومعالمها التاريخية. استمد اسم مستغانم من ميناء روماني يعود إلى العصر القديم، ''ميرستاغا Murustaga''، الذي بني في القرن الحادي عشر، ويقال إن يوسف بن تاشفين، مؤسس دولة المرابطين، هو الذي بنى في حدود عام 1082 برج الماهل، القلعة القديمة للمدينة التي تحولت في أيامنا إلى سجن، بينما نسب بناء مسجد مستغانم الكبير عام 1342 إلى السلطان المريني أبي الحسن علي بن أبي سعيد. قام الإسبان بغزو المدينة في عام 1505، بعدما استسلم أمراء تلمسان وتونس للغزاة، ثم كان وصول الأتراك في .1516 في شهر جويلية من عام 1833، تمكن دوميشال من احتلال مستغانم بعد مقاومة ضارية قادها الأمير عبد القادر. مستغانم هي مدينة العلم، وقد أنجبت للجزائر كوكبة من الفنانين والشعراء النابغين من أمثال سيدي لخضر بن خلوف والحاج مولاي بن كريزي والشيخ بوراس وولد عبد الرحمان عبد القادر المدعو كاكي ومولاي بلحميسي ومعزوز بوعجاج ومحمد شويخ وغيرهم.
أسس مهرجان المسرح الهاوي بمبادرة من الفقيد عبد الحليم مصطفى المدعو سي الجيلالي ورفقاءه في عام 1967، ولو أن رائده الحقيقي كان الفنان القدير عبد الرحمان كاكي. عمل أصحاب المبادرة وعياً منهم بالرسالة الحضارية التي يمكن أن توصل إلى الشعب بواسطة المسرح، وبفضل التزامهم الكامل وحبهم للركح استطاعوا أن يعطوا للفن الدرامي الجزائري عموماً والمستغانمي بشكل خاص أبهى وأنبل صوره، إلى أن أصبح هذا الموعد الذي راح يتحسن من سنة إلى أخرى، فضاء للتنافس والتبادل مفتوحاً لجميع هواة الفن الرابع.