Deluxe proof

Deluxe proof

المكتبة > الطوابع البريدية > 1987 > رقم 915


بعض القراءة


تتمتع الجزائر بشبكة من الطرقات المعبدة والموزعة بانتظام، طولها مائة ألف كيلومتر خطي، في حين تمتد شبكة السكة الحديدية على مسافة أربعة آلاف كيلومتر، ويتواجد القسم الأهم من هذه البنية التحتية للمواصلات على طول الشريط الساحلي، وتقوم بربط المدن الرئيسية بعضها ببعض. تتميز بالقدم أحيانا وتبقى غير كافية بالمقارنة مع الحاجات المتنامية باستمرار لكل من حركة مرور السيارات والنشاط الاقتصادي، وقد بدأت الحركة شرق ــ غرب، والتي تتبع المحور الموجود بشمال البلاد، تعرف بعض الاختناق. من أجل إصلاح الوضع، تقرر في إطار المخطط الخماسي 1980-1984 انطلاق أشغال إنجاز الطريق السيار شرق ــ غرب، وكان يُتوخى من ذلك تخفيف الضغط على حركة المرور بالنسبة لمستعملي الطرقات، والحصول على وسائل البناء الاقتصادي المغاربي، وبالتالي تشجيع تطور العلاقات الأورومغاربية، ولهذا فإن العملية تعني استكمال تحقيق مشاريع البنى التحتية لقطاع النقل المبرمجة منذ نهاية السبعينيات، بحيث تم تقديم العديد من المشاريع وبرمجة بعض الورشات، بهدف إنجاز وتجديد وعصرنة هذا القطاع، مثال ذلك خط السكة الحديدية الرابط بين برج بوعريريج والمسيلة، بطول 55 كيلومترا، وكذا خط عين مليلة - أم البواقي بطول 68 كيلومترا، والحقيقة أن حصة مالية معتبرة تم تخصيصها لمشاريع البنية التحتية هذه التي مُنحت لها أولوية كبيرة، ثم أن برنامج القطاع يعبر عن الإرادة الحازمة للسلطات العمومية لفك العزلة عن منطقة الهضاب العليا، بفضل عدد من طرق المواصلات التي تربط المدن الصغيرة والمتوسطة بشبكة السكة الحديدية، في الوقت الذي تساهم فيه خطوط نقل السلع في تطوير نشاط مركب الفوسفات ببئر العاتر، ومصنع الإسمنت بالماء الأبيض، ومركب حمض الفوسفور ببلارة، إضافة إلى نشاطات اقتصادية أخرى.