بعض القراءة
كرست الجزائر جهوداً كثيفة في قطاع السكن والبناء بتحقيق إنجازات جديدة سواء ذات الطراز العصري أو التقليدي، مع مراعاة المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية في الظرف الراهن، وهي كلها مؤشرات على ازدهار وتنمية وتجديد. شهدت أواخر السبعينيات انطلاق مشروع كبير لبناء مساكن بفضل إنشاء ما يسمى بـ''مناطق السكن الحضري الجديدة حول أطراف المدن''. كل بلدية كان لزاما عليها أن تبيع مائتي قطعة أرض سنوياً. وبفضل ذلك قفز التعداد السكاني لبعض القرى من ألف إلى خمسة آلاف نسمة في أقل من ثماني سنوات. ومع بداية الثمانينيات، كل التوقعات كانت تشير إلى زيادة في تطور سياسة السكن المتبعة. شهد فندق ''الواحة الحمراء'' في تيميمون، وهو يعد أحد أقدم الفنادق في الجزائر، أشغال ترميم واسعة بغية تحويله إلى مركز ثقافي. بقببه ذات شكل أجراس ونقوشه ذات الأشكال الهندسية وغرفه الصغيرة الباردة، تم تدشينه لأول مرة من قبل دوقة لوكسمبورغ وأندريه سيتراوين خلال إحدى السفريات إلى الصحراء بواسطة السيارة، أطلق عليها اسم ''الرحلة السوداء.'' في عام 1984 تعززت الجزائر بقصر كبير للثقافة كان بمقاس تراثها الحضاري. هذا الهيكل الذي سخر خدمة للثقافة والمطل على هضبة العناصر بالقبة، لا يزال أحد الموقع المفضلة لإقامة الحفلات والعروض الوطنية والأجنبية الأولى في الميادين الفنية والعلمية والثقافية، ولعقد اللقاءات والندوات التخصصية، ومعارض رفيعة المستوى في جو يليق بمكانة العاصمة الجزائرية.