بعض القراءة
تحيي الجزائر الذكرى الخامسة والثلاثون لاندلاع الثورة. وسيشهد هذا اليوم الذي يمثل مناسبة للترحم على أرواح شهداء الجزائر، الذين ضحوا من أجل أن تستمتع الأجيال الحالية بالاستقلال والحرية، عدة تظاهرات ثقافية عبر كامل التراب الوطني. إن جزائر الثمانينات مصممة على المواصلة على نهج التنمية في كل قطاعات العمل، ففي قطاع التربية، قررت الدولة عدة إصلاحات تربوية، وبالأخص منها مشروع إصلاح المنظومة التربوية الجزائرية. التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعزز بعد إنشاء المحافظة السامية للطاقات الجديدة عام 1982، إذ لازالت الجزائر، التي هي عضو في الوكالة الدولية منذ عام 1963، تستفيد من دعم مالي من أجل اكتساب تجهيزات وتكوين مئات من الباحثين والتقنيين في المجال النووي. تسلمت البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة غواصتين تقليديتين من طراز ''روميو''، وثلاث بوارج مضادة للغواصات من طراز ''كوني'' وثلاث حراقات مطلقة للصواريخ. آخر وحدتين كبيرتين تم استيرادهما كانتا غواصتين من نوع ''كيلو'' وذلك عامي 1987 و .1988 بعد ثماني سنوات من الحرب التي خاضتها ضد الاحتلال، والتي تسببت في خسائر بشرية هائلة، صارت الجزائر لدى بلدان العالم الثالث رمزاً وقدوة في الكفاح من أجل تقرير مصير الشعوب. في أول نوفمبر عام 1989، ووفاء للعهد مع الشهداء، شرعت الجزائر في مسيرة إصلاحية جديدة تتمثل في التحول السياسي والاقتصادي. وعليه تكون الجزائر، التي سبق وأن أعربت عن رغبتها في دخول فضاء التبادل الحر على مستوى البحر المتوسط وفي أوروبا، قد تخلصت نهائياً من الحقبة الاستعمارية.