مغلف اليوم الأول

مغلف اليوم الأول

المكتبة > الطوابع البريدية > 2017 > رقم 1792


بعض القراءة


فيدل كاسترو روز: وُلد يوم 13 أوت 1926 ببيران، من أب يدعى أنجال كاسترو أرغيز، ابن فلاح غاليسي سابق فقير، و هو مالك أرض و مزارع في مزرعة لقصب السكر. أما والدته لينا روز غونزالاز؛ فتنحدر من عائلة من الفلاحين.
تعلم القراءة والكتابة في مدرسة عمومية ريفية ببيران و زاول دراسته الابتدائية في المدارس الكاثوليكية بصال إي دولوريس، بسانتياغو، كوبا. تحصل على شهادة البكالوريا في الأدب في جوان 1946.
في شهر سبتمبر 1946، التحق بجامعة هافانا، شعبة الحقوق و العلوم الاجتماعية.
وانخرط مباشرة في الكفاح السياسي الطلابي، خيث اضطلع بعدة مسؤوليات في فيدرالية الطلبة الجامعيين.
بين جويلية و سبتمبر 1947، انضم إلى بعثة مسلحة مستعدة للسفر لمحاربة نظام الدكتاتور الدومينيكي ، رافاييل ليونيداس تروجيلو.
ولكونه متعاطفا مع حزب الشعب الكوبي (الأورثوذوكسي)، ذي النزعة التقدمية، شارك في حملاته السياسية ابتداء من 1948.
شهر مارس 1949، كان على رأس مظاهرة قبالة سفارة الولايات المتحدة بهافانا للإعراب عن غضب الشعب عقب الفعل المسيء لمعلم البطل الوطني لكوبا خوسي مارتي.
تحصل فيدال على درجة دكتور في الحقوق المدنية و على ليسانس في القانون الدبلوماسي سنة 1950.
وخلال انقلاب فيلجانسيو باتستا، يوم 10 مارس 1952، كان من الأوائل الذين شجبوا الطبيعة الرجعية و اللاشرعية للنظام القائم بحكم الأمر الواقع، مطالبين بالإطاحة به.
يوم 26 جويلية 1953، قاد الهجوم على ثكنة مونكادا بسانتياغو دي كوبا، و ثكنة بيامو. تم توقيفه من طرف قوات القمع، و دفاعا عن نفسه تولى المرافعة المعروفة تحت اسم 'التاريخ يبرؤني'، و تم الحكم عليه بـ 15 سنة سجن.
بعد ضغوطات شديدة و حملات شعبية، تم العفو عنه شهر ماي 1955.
شهر جويلية 1955، وكله قناعة باستحالة مواصلة الكفاح ضد باتستا عبر الوسائل القانونية، انتقل إلى المكسيك لتنظيم انتفاضة مسلحة من المنفى.
يوم 17 جانفي 1957، أحرز نصره الأول ضد جيش باتستا.
دخل منتصرا إلى سانتياغو دي كوبا يوم الفاتح جانفي و وصل إلى هافانا يوم 8 جانفي.
بعد انتصار الثورة، احتفظ بوظائفه كقائد عام. يوم 03 فيفري 1959، تم تعيينه وزيرا أولا في الحكومة الثورية.
بعدها عيّن أمينا عاما للمنظمات الثورية الموحدة ثم للحزب الموحد للثورة الاشتراكية في كوبا. سنة 1965، تم ترشيحه سكرتيرا أولا و جددت ولايته في الخمس مؤتمرات التالية.
سنة 1976، تم ترشيح فيدال نائبا في المجلس الوطني للسلطة الشعبية في بلدية سانتياغو دي كوبا، و تمت إعادة ترشيحه في كل مرة إلى غاية سنة 2006؛ حيث شغل منصب رئيس مجلس الدولة و رئيس مجلس الوزراء.
سنة 2006، تخلى عن وظائفه كرئيس لمجلس الدولة و مجلس الوزراء لظروف صحية، و في المؤتمر السادس للحزب، سنة 2011، توقف عن شغل منصب السكرتير الأول. وبقي نائبا بالمجلس الوطني للسلطة الشعبية إلى غاية وفاته.
لا يمكن تلخيص حياة فيدل كاسترو في بعض السطور، إذ أن علاقاته الدائمة و الوثيقة بالشعب، و قدراته الخطابية، تعلمه الدائم، و تفانيه اللامتناهي لقضية الثورة تركت أثرا خالدا في ذاكرة الشعب الكوبي، كما كانت إلهاما لملايين الرجال والنساء عبر العالم.
وافته المنية يوم 25 نوفمبر 2016، في هافانا، كوبا، عن عمر يناهز 90 سنة.