وثيقة رسمية

وثيقة رسمية

المكتبة > الطوابع البريدية > 2018 > رقم 1817


بعض القراءة


ولد بلاوي الهواري في 23جانفي سنة 1926 م بحي سيدي بلال بالمدينة الجديدة بوهران ، تربى في كنف عائلة تحترف الغناء و الموسيقى إذ كان والده محمد التازي عازف على آلة الكويترة وكان أخوه قويدر بلاوي عازفا على البانجو و الماندولين فيها تعلم العزف على الآلات الموسيقية ومنها اكتسب اهتمامه بها. في الثالثة عشرة من عمره ترك المدرسة ليعمل في مقهى والده هو كان مكلفا بتغيير الأسطوانات على الفونوغراف، في هذه المرحلة كان ينهل من معين التراث الموسيقي الشعبي والشرقي و استغل الفرصة لتعلم الغناء العصري.
تلقى الجائزة الأولى لإذاعة كروشي المعروفة حاليا بقاعة الفتح. في عام 1942م عند الإنزال الأمريكي على شمال إفريقيا، توظف في ميناء وهران كحاج، وراح يتعلم العزف على البيانو والأكورديون بمصاحبة المغني موريس مديوني وكان يحيي الأعراس والمناسبات العائلية بالأغاني البدوية ونصوص شعراء الملحون. في عام 1943م، أسس فرقة عصرية بمساعدة أخيه معزوز والحكم الدولي قويدر بن زلاط تضم كل من بوتليليس و عبدالقادر حواس ومفتاح حميدة وبلاوي قويدر و في1949م ، سجل أول اسطوانة له ( 45 لفة ) مع مؤسسة باتي ماكروني Pathé marconi والتي غنى فيها أغنية راني محير. وأثناء حرب التحرير الوطني، اعتقل من طرف الإدارة الاستعمارية في معسكر سيغ لنشاطه و نضاله فقد كان صديقا للشهيد أحمد زبانة ،صدم من مأساة وفاة هذا الأخير تحت المقصلة سنة 1956، وهذا ما أدى به إلى تأليف واحدة من أشهر أغانيه زبانة التي كتب نصها شريف حماني. بعد الاستقلال، عُيّن مديرا للإذاعة والتلفزيون في مدينة وهران ، ثم كلّف بإدارة المسرح الوطني في العاصمة سنة 1967. ويزخر مشواره الفني بأزيد من 500 أغنية التي ألهمت العديد من نجوم أغنية الراي خلال سنوات الثمانينيات. فكان له دور كبير في بروز وجوه فنية لامعة في الساحة الفنية الجزائرية على غرار الشاب خالد و مامي إلى جانب هواري بن شنات ، صباح الصغيرة و جهيدة، إذ حظيت أغانيه بالشهرة والرواج العالمي.
كان من المجددين و المنظرين للموسيقى الجزائرية ففي أفريل2017 ،تحصل بلاوي الهواري على الوسام الاستحقاق الوطني في رتبة 'الأشير' ، الذي يمنح من نقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .توفي بلاوي الهواري 19 يوليو 2017 في وهران عن عمر يناهز 91 عاما.