وثيقة رسمية

وثيقة رسمية

المكتبة > الطوابع البريدية > 2020 > رقم 1858


بعض القراءة


اكتشف علماء الآثار أدوات حجرية وعظام حيوانات بموقع عين الحنش، عمرها 2.4 مليون سنة يقع ببلدية القلتة الزرقاء دائرة العلمة ولاية سطيف ويبعد عن مقر الولاية بحوالي 35 ك
عدة دراسات عرفها الموقع منذ سنة 1931 م إلى غاية 1937 م ثم استؤنفت سنة 1947 من طرف الباحث كاميلأرمبورغ المتخصص في دراسة أشكال الحياة في العصور الجيولوجية حيث تأكد من وجود التكوين الطبقي الفيلا فرنكي وكان له الفضل في تصنيفه بكل ما يحتويه من بقايا عظمية قديمة منقرضة (الفيل – الخيل – البقر – فرس النهر و الكركدن ..) مصحوبة بحصى مشظاة كروية و شبه كورية ذات طابع ألدواني أطلق عليها ' ليونال بالو ' اسم الأدوات الكروية المستديرة 'و تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف بقايا أثرية جد قديمة مصحوبة بمستحثات حيوانية غابية.
مع بداية التسعينيات برمجت أبحاث و حفريات علمية سنوية كان الهدف منها فك رموز هذا الموقع و علاقته مع التواجد البشري ، حيث بدأ فريق من الباحتين برئاسة الدكتور الباحث محمد سحنوني بدراسة الصناعة الحجرية المعروضة في متحف الانسان بباريس و التي أوتي بها من حفرية كاميلأرمبورغ و قورنت بالأدوات الحجرية المكتشفة في عين الحنش و تلك التي اكتشفت بموقع أولدوان بتنزانيا افريقيا الشرقية . هذا الأخير يعتبره العلماء أقدم موقع أثري لما قبل التاريخ في العالم، حيث تم اكتشاف بقايا عظمية للإنسان الماهر لذلك أطلق عليه ' مهد البشرية '
وهذا الاكتشاف جعل موقع عين الحنش يحمل أهمية بالغة في هجرة الانسان من إفريقيا إلى أوربا و التعمير المبكر للإنسان لمنطقة شمال إفريقيا و لهذا يعتبر مفتاحا للدراسات المستقبلية في الفترة التاريخية .