بعض القراءة
لقد اهتم الانسان القديم بما حوله من الطبيعة وما فيها من كائنات حية ، حيث أنه قام بتوظيفها و استخدامها في حياته اليومية أو كان يقوم باصطيادها إما للاستفادة منها في الطعام ، الملبس أو لقتلها خوفا منها وقد عبر عنها من خلال رسومات و نقوش حجرية نجدها في مناطق مختلفة من الوطن .أحد هي المواقع محطة السفيسيفية التابعة لبلدية الغيشة بولاية الأغواط . التي تحوز على موروث متنوع يجمع بين النقوش الصخرية الممتدة إلى العصور الحجرية القديمة و مناظر سياحية تجلب الزوار .
تبعد هذه المحطة عن مقر بلدية الغيشة بحوالي 10 كلم غربا موجود ةعلى حافة الطريق ، بها واجهة واحدة مكشوفة مسطحة الشكل و هي عبارة عن تشكيل صخري متآكل أخدت عوامل الطبيعة في تخريبها كما أنها معرضة كلية لأشعة الشمس مقاساته: الطول 31.5 م على الارتفاع 7 م تحمل الواجهة أشكالا عدة تتمثل في (فيل –نمر- فيل صغير وفيلة - نعامتين - حمار - ثور و حية ).
مما زاد من القيمة الأثرية لهذه الموقع هو احتوائه على رسومات نالت شهرة عالمية ومنها صورة الفيلة التي تحمي بنتها والمتخذة كشعار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) .
يجسد الرسم صورة لفيل صغير متحرك باتجاه اليسار موجود بوسط الواجهة نقش بخط غليظ و عميق وهو في حالة حفظ جيدة محمي من أمه. بمقاييس طول 1.07 و عرض 1.85 م