مغلف اليوم الأول 2021

مغلف اليوم الأول 2021

المكتبة > الطوابع البريدية > 2021 > رقم 1884


بعض القراءة


يندرج جامع الجزائر ضمن برنامج ديني، ثقافي، علمي و سياحي ضخم أقرته الدولة الجزائرية في إطار برنامج التنمية الشاملة للبلاد. وسيكون مكانا جامعا يقصده الزوار للعبادة وقطبا جذابا يجمع في رحابه الباحثين، المؤرخين،☼ الفنانين، المبدعين، طلبة العلم و المعرفة، السواح والعامة.
هذا الفضاء الرحب سيكون مكانا جديدا للنشاط و التبادل و شاهدا روحيا يصرخ بأعماق البعد الثقافي و النمط الهندسي المعماري المنبثق عن النمط المغاربي و الأندلسي.
جامع الجزائر يعزز السيادة و الاستقلال، شاهدا و رمزا في ذات الوقت يؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ الجزائر، مثلما أرخ من قبله الجامع الكبيرالذي بناه المرابطون في القرن الحادي عشر و جامع كتشاوة الذي شيد في القرن السابع عشر أثناء الفترة العثمانية.
مسجد الجزائر بني بمقاييس عالية، يندرج ضمن التهيئة الجديدة لخليج العاصمة الخلاب و بطابع خاص فهو معلم حقيقي يجمع بين الأصالة و العصرنة.
يعتبر صرحا حضاريا إسلاميا في الجزائر، يقع في بلدية المحمدية بالجزائر العاصمة. يعد أكبر جامع في الجزائر وفي افريقيا و ثالث أكبر مسجد في العالم من حيث المساحة الكلية بعد الحرمين الشريفين.
يضم الجامع اثنتا عشرة بناية منفصلة في الموقع، يمتد على 30 هكتارا بمساحة مبنية تزيد عن 400.000 م2 . به قاعة للصلاة مربعة الشكل مساحتها حوالي 22.000 م2 و تتسع لأكثر من 36.000 مصلي وفناء يشغل مساحة 22.000 م2. أما الساحة فتقدر مساحتها ب 44.000 م2 ويتسع موقف السيارات لأكثر من 4000 سيارة بمساحة تقدر ب 70.000 م2.
يحتوي جامع الجزائر أيضا على قبة يبلغ قطرها 50 مترا بارتفاع 72 مترا، تتوسّط قاعة الصلاة يتمازج فيها الجانب الوظيفي والجمالي، فهي مكونة من غلاف داخلي و خارجي فمن الداخل هي قراءة عصرية لقبة «المقرنصات» التقليدية المستمدة من الهندسة المعمارية الإسلامية خاصة بعهد المرابطين، ومن الخارج غلّفت بمصفقات مشربية تزينية تبرز الوجه الداخلي للقبة.
ومن المعالم المميزة للمسجد المئذنة التي تعكس الطراز المغاربي وهي في نفس الوقت منارة للسفن. إذ يصل ارتفاعها إلى 265 م بها 43 طابقا بالإضافة للطابق الأرضي و طابقين سفليين.
تعتبر أعلى مئذنة في العالم وتضم المتحف الذي يشغل خمسة عشر طابقا من خلاله نقوم باكتشاف مسيرة تاريخ الفن والإسلام خلال خمسة عشر قرنا.
كما يشمل المسجد على دار للقرآن الكريم، مكتبة، مركز ثقافي إسلامي بالإضافة إلى حدائق و مساحات خضراء .
و الوصول إلى المسجد سهل ميسور، إذ يقع على جنب الطريق السيار المؤدي إلى مطار الجزائر الدولي، غير بعيد عن محطة التراموي، قبالة خليج الجزائر الذي يمكن أن يتخذ كو سيلة للتنقل البحري إلى جامع الجزائر عبر الجسر الذي سيربطه بالجهة المقابلة