بعض القراءة

تتسم العلاقات الجزائرية التونسية بطابع خاص واستثنائي، يتمثل في عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، فلطالما ساندت دولة تونس الجزائر خلال حرب التحرير وكانت أول دولة توقع معاهدة الأخوة والوفاق مع الجزائر☼ عام 1983.شعب الدولتين واحد لطالما جمعهما دين واحد، تاريخ مشترك وانتماء جغرافي ممتد يجمع البلديين .
' وادي مجردة' الذي يجري بين ضفته نهر ينبع من منطقة سوق أهراس شرقي الجزائر ويصب في خليج تونس على البحر الأبيض المتوسط، يبلغ طوله أكثر من أربعمئة وخمسين (450) كيلومتراً، أغلبها داخل الأراضي التونسية حيث أقيم على مجراه أكبر السدود في تونس وهو سدّ 'سيدي سالم'.
اشتق اسم الوادي من كلمة 'بوقرادا' وهي المفردة اليونانية التي حملها على مدار مئات السنين، شُيّدت خلالها مدّن عديدة عاشت على مرّ التاريخ بفضل مياهه وخصوبة الأرض المحيطة به، هي: 'غار الدماء'، 'جندوبة'، 'بوسالم'، 'تستور'، 'مجاز الباب'، 'طبربة' و'الجديّدة'. في مبادرة ثانية من نوعها بعد الاصدار المشترك الخاص بالذكرى الــ50لأحداث ساقية سيدي يوسف سنة 2008، يعتزم بريد الجزائر وبالتنسيق مع مصالح البريدالتونسية، إصدار طابع بريدي جديد مشترك بعنوان ' وادي مجردة '.
ويعتبر هذا الإصدار حلقة أخرى تضاف إلى سجل العلاقات الدبلوماسية والجغرافية الطيبة التي تجمع الشعبين بعد أن ربطها التاريخ بمصير مشترك، في حين ستكون عملية تسويق الطابع مشتركة بين الدولتين. وهو ما يعتبر فرصة لهواة جمع الطوابع للبلدين بجمع طابع مشترك بينهما