مغلف اليوم الأول

مغلف اليوم الأول

المكتبة > الطوابع البريدية > 2023 > رقم 1954


بعض القراءة


عود اسم مقبرة العالية للسيدة الصالحة العالية حمزة وهي من قبيلة أولاد نايل ولدت بسور الغزلان عام 1886 بولاية البويرة من أب يدعى محمد بوترعة وأمها فاطمة شعبان تزوجت رجلا يدعى محمد كرميش من منطقة بوسعادة، يشتغل مدرسا للغة الفرنسية بالجزائر العاصمة كانت عائلتها ثرية جدا، وبعد وفاة أبيها تحصلت على نصيبها من الميراث استثمرته في ممارسة الأعمال التجارية ليكون لها مصدرا بعد ذلك في تملك العديد من الأراضي بالجلفة ومنطقة سيدي عيسى وبوسعادة بولاية المسيلة وكذا بالجزائر العاصمة، أوقفت السيدة العالية مدرسة لتعليم الفتيات وإيواء اليتيمات بمنطقة سيدي عيسى وكانت تشرف عليها شخصيا.

وفي عام 1928 قامت بأداء مناسك الحج رفقة زوجها ووالدتها التي توفيت ودفنت بالبقاع المقدسة، وعند عودتها إلى ارض الوطن أوقفت أرضا مساحتها 78 هكتار لدفن موتى المسلمين وتقع هذه القطعة الأرضية ببلدية وادي السمار ولاية الجزائر على بعد 15كلم إلى الجنوب الشرقي من قصبة الجزائر، وحوالي 4كم من البحر الأبيض المتوسط لتصبح معلما يحوي أكثر من 250.000 ألف قبرا قسمت إلى مربعات منها مربع لشهداء الثورة التحريرية ومربع لدفن المسيحيين والجنود الذين قتلوا أثناء الحرب العالمية الثانية حيث اشترطه الاستعمار آنذاك عليها.

سميت المقبرة باسمها الأول العالية، توفيت عام 1932 عن عمر 46 سنة، دفنت بمسقط رأسها بسور الغزلان، وكتب على قبرها 'هنا ترقد الولية العالية'.