مغلف اليوم الأول

مغلف اليوم الأول

المكتبة > الطوابع البريدية > 2024 > رقم 1969


بعض القراءة


تسعى الجزائر من خلال أزيد من 200 معمل ومختبر موزعة عبر التراب الوطني إلى تحقيق اكتفاء ذاتي في الأدوية مع طموح كبير لاختراق السوق الأفريقية. ففي غضون بضعة عقود فقط، أصبحت الجزائر واحدة من رواد منتجي الأدوية في إفريقيا، حيث حققت قفزات نوعية على غرار إنتاج لقاح كورونا الجزائري، وإعلانها مباشرة الإنتاج المحلي للأنسولين، وإطلاق وحدات لإنتاج أدوية السرطان، وهو ما سيساهم في التخفيف من فاتورة الاستيراد وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

بالفعل، أحرزت الجزائر خلال السنوات الأخيرة، تقدماً هاماً في تعزيز القدرات في ميادين البحث، التطوير والابتكار في مجال الصناعة الصيدلانية، إذ تتوفر الجزائر على بنية تحتية حديثة، مثل مخابر البحث والمعاهد المتخصصة، التي تلعب دوراً رئيسياً في تطوير الأدوية والحلول الطبية. كما أنّ جهود السلطات العمومية في تعزيز البحث العلمي والتكنولوجي ساهمت في إقامة بيئة تشجيعية للبحث والتطوير والابتكار في القطاع الصيدلاني. وتعتمد الجزائر، أيضا، على مجموعة من الباحثين المتفانين الأكفاء الذين يعملون على مشاريع مبتكرة، علاوة على التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث والصناعة الصيدلانية الذي يعزز القدرات الوطنية أكثر. وبهذا تتطلع الجزائر إلى لعب دور بارز في مجال الابتكار الصيدلاني، يتجاوز تلبية الاحتياجات المحلية، ليساهم في التقدم العالمي في مجال الصحة.

تجدر الإشارة أنّ الجزائر تسعى إلى تغطية السوق الوطنية للأدوية من الإنتاج المحلي بما يقارب الـ 70 بالمائة مع نهاية سنة 2024، وبغية تحسين نسبة الإدماج في الإنتاج المحلي تمّ وضع خطة عمل خاصة لتعزيز إنتاج المدخلات المحلية وإنشاء قاعدة صناعية للمناولين لدعم أنشطة الإنتاج. وقد مكنّت الإصلاحات الاستراتيجية التي تمّ تنفيذها في الصناعة الصيدلانية من رفع قيمة الإنتاج الوطني، مما يؤكد أنّ الجزائر حققت تقدمًا نحو ضمان أمانها الصحي من خلال تقليل الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي.