بعض القراءة

إن التعديل الدستوري الذي التزم به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وباركه الشعب الجزائري غرّة نوفمبر من سنة 2020، أسس لميلاد محكمة دستورية مكلفة بضمان احترام الدستور، تتمتع بصلاحيات واسعة أغلبها مستحدثة لأول مرة في مجالات: الرقابة على دستورية القوانين، وضبط سير المؤسسات ونشاط السلطات العمومية والفصل في الخلافات التي قد تحدث بين السلطات الدستورية وتفسير أحكام الدستور والنّظر في رفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، بالإضافة إلى دورها في مجال الطعون الانتخابية. كل هذا ترسيخا لدولة الحق والقانون وصون حقوق وحريات المواطنين.

لقد حرصت المحكمة الدستورية منذ تنصيبها في نوفمبر 2021، على رسم خارطة طريق لعملها، تبوأ النّشاط العلمي مكانة محورية بين فصولها وعلى هذا النهج نظمت المحكمة الدستورية العديد من الملتقيات الدولية والأيام الدراسية والدورات التحسيسية للتعريف بها وباختصاصاتها.

وفي إطار انفتاح المحكمة الدستورية على المجتمع ومؤسسات الجمهورية وفق المقاربة الجديدة، بغية غرس روح المواطنة والقيم الوطنية وتعزيزها لدى الأجيال الناشئة، ونشر الثقافة الدستورية في أوساط التلاميذ وتعميمها على أوسع نطاق، نظمت المحكمة الدستورية بالتعاون مع وازرة التربية الوطنية وبالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر، المسابقة الوطنية لأحسن الاعمال المدرسية حول: 'الدستور والمواطنة' في طبعتها الثانية 2023.

وقد عرفت هذه الطبعة، مشاركة 76 تلميذ (ة)، منهم 54 تلميذ (ة) من الطور المتوسط، و22 تلميذ (ة) من الطور الثانوي، تفوق فيها اثنا عشر (12) تلميذا من تسع (9) ولايات: ورقلة، تيزي وزو، البليدة، الجزائر العاصمة، تندوف، معسكر، تبسة، المدية والشلف.

تنوعت الأعمال المدرسية المشارك بها في هذه الطبعة بين لوحات فنية وكذا بحوث بالإضافة إلى إنجاز فيديوهات قصيرة، حيث حظي الفائزون بجوائز وشهادات تكريمية سلمت لهم في حفل تكريم نظم بمقر المحكمة الدستورية بتاريخ 19-12 -2023.

هذا، ويجسد هذا الطابع البريدي، اللوحة الفنية التي شارك بها التلميذ منصف بن زرقين من متوسطة المجاهد دقموش على - ولاية ورقلة - المتحصل على المرتبة الأولى وطنيا.