بعض القراءة

زهرة البرتقال المر مأخوذ اسمها من Neroli Anne-Marie de la Trémoille، المعروفة أيضا باسم أميرة نيرولا (القرن السابع عشر) والتي كانت مغرمة بشكل خاص بهذه الزهرة واستخدمتها لتعطير قفازاتها وماء حمامها. يعدّ تقطير ماء زهر البرتقال المر والأزهار تقليد موروث كانت ولازالت تمارسه العائلات الجزائرية القديمة، خاصة في شرق ووسط البلاد.

تتيح طريقة الاستخلاص المستعمل في تقطير الأزهار بما فيها ماء زهر البرتقال المر الحصول على منتوج عالي الجودة سهل الاحتفاظ به في المنزل.

إن مناطق 'المتيجة' وبعض المناطق في شرق البلاد لازالت تصنع بنفسها ماء زهر البرتقال المر المستخدم خاصة خلال شهر رمضان المبارك وهذا راجع لكون هذه المناطق معروفة باحتوائها على مساحات كبيرة من بساتين البرتقال، أشجار الليمون وأشجار اليوسفي، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحمضيات مثل الليمون الهندي والبرتقال المر. فمن زهرة البرتقال المر يصنعون هذا الرحيق الذي يستخدم في كل مكان في الجزائر لاسيما عند تحضيرالمعجنات التقليدية والكعك المحلي الشهير.

الجني : يتم جني الأزهار في الصباح قبل شروق الشمس و يتم ذلك يدويا وباستعمال سلال من الخيزران أو أكياس من الخيشة لتجميعها، ثم تنقل الأزهار التي يتم قطفها بسرعة إلى مكان التقطير.

التجفيف المسبق : تفرغ البتلات من الأكياس وتنشر على أرض نظيفة في الهواء الطلق وفي الظل حتى تجف، مما يجعل من الممكن زيادة المحصول.

التقطير : يملأ القطار بالماء ويسخن على النار. تغمر بتلات الأزهار المراد تقطيرها في الماء المغلي، شرط أن تطفو بحرية حتى يتم تقطيرها.

بعد غلي الماء يشكل بخار سيحمل المكونات الزهرية المتطايرة، يدمر بنية الخلايا ويحرر الجزيئات الشمية. إذ أن البخار مسؤول عن نقل الزيت العطري الذي يتكثف في المكثف. كون الزيت العطري أخف من الماء، ويطفو على السطح. يتم الحصول على خليط من ماء الأزهار والزيوت الأساسية عند مخرج المبرد. سيسمح الفاصل باستعادة ماء الأزهار والزيت بشكل منفصل.

التعبئة والتخزين : يتم تعبئة ماء الزهر المصفى بشكل دقيق في عبوات زجاجية يتم شطفها بالماء الساخن وتعقيمها للمساعدة في إطالة الرائحة الزهرية للمنتوج. تحفظ المياه الزهرية في الثلاجة من أجل زيادة مدة صلاحيتها ونضارتها.