الطابع رقم 288

قم بتسجيل الدخول أو إنشاء حساب ، للاطلاع على أسعار الطوابع المستعملة و غير المستعملة ولإدارة مجموعتك عبر الإنترنت مجانًا
تسجيل الدخول أو إنشاء حساب







خصائص


رقم : 288
رقم دالاي : 290
موضوع الاصدار: تماثيل
يمثل : أبولو شرشال
تاريخ الاصدار : 00/00/1952
القيمة : 10 fr.
المواضيع
العلوم > علم الآثار قائمة الطوابع لهذا الموضوع
التاريخ > الفترة الرومانية (25 الى 430) قائمة الطوابع لهذا الموضوع
المدن > تيبازة قائمة الطوابع لهذا الموضوع








بعض القراءة


شرشال، إحدى المدن الجزائرية وبلدية مطلة على البحر الأبيض المتوسط تابعة لدائرة شرشال بولاية تيبازة وتبعد بـ 90 كم غرب مدينة الجزائر.
اختلفت المصادر حول اسم مدينة 'شرشال' فهناك من ارجعها إلى أصل بربري قديم بقدم المدينة : شرشال وهي كلمة تتكون من جزئين تعني اثار التربة فكلمة 'اشير' تعني 'الاثار' و 'شال' تعني 'التراب' مما يكون اشير شال وهي شرشال. اما المعنى الثاني فهناك من يقول هي كلمة عربية وتعني صوت الماء القوي :'شرشار' وهذا يعود إلى كون المنطقة غنية بالمياه العذبة 'شرشر الماء' بمعنى تقاطر وتفرق.
تدلّ معالم المدينة على أنّها خضعت للعديد من الإمبراطوريات وأنظمة الحكم المختلفة، فكانت في بادئ الأمر مدينة فينيقية تسمى “إيول”، ازدهرت في عهد القرطاجيين وكانت مركزا حضاريا وتجاريا هاما في شواطيء البحر الأبيض المتوسط، بينما يعتقد الكثير من العلماء أن شرشال كانت مستعمرة مصرية في منتصف الألف الثانية قبل الميلاد (1500ق.م)، أي قبل العهد الفينيقي، وذلك يعود لاكتشاف تمثال مصري في شرشال، على خرطوشة الفرعون تحتمس الأول 1493 -1482 قبل الميلاد، وهو تمثال منحوت من البازلت الأسود وجلسته جلسة الألوهية المصرية، وهو موجود اليوم في متحف المدينة.
أصبحت المدينة واحدة من مدن المملكة النوميدية، فخضعت لحكم صفاقس ثم بعد سقوط قـرطاجة استرجعت ايـول سنة 146 قبل الميلاد من طرف الملك النوميدي'مسيبسا' ابن ماسينيسا' ثم بوخوس II، ملك موريطانيا، وبعد انتصار الرومان على مملكة نوميديا عام 105 قبل الميلاد، استولى عليها الرومان.
شارك يوبا الأول ملك نوميديا إلى جانب بومبي ضد الإمبراطور قيصر في الحرب الاهلية سنة 49 قبل الميلاد وبعد هزيمته انتحر وخلف وراءه ابنه 'يوبا الثاني' الذي أخذوه إلى روما وعمره 5 سنوات وتلقى تربيته وتعليمه على أسس رومانية وفي سنة 25 ق. م بعد تسلمه العرش جعل من شرشال عاصمة لموريتانيا، وحوّل اسمها من أيول إلى “قيصرية” تكريما للإمبراطور الروماني أغسطس قيصر (31 ق.م 14 ق.م). وقد جعل يوبا الثاني من عاصمته “قيصرية” مركزا للثقافة اليونانية والرومانية وجهزت قيصرية بمنشات معمارية هامة منها المسرح، المدرج، الحمامات، الساحة العمومية، القناطر المائية، المسرح الروماني، المدرج الروماني والصور المحصن للمدينة... الخ. كما تحتوي على تحف تضاهي التحف الإغريقية اللاتينية.
عام 40 ميلادي بعد وفاة 'بطليموس' ابن 'يوبا الثاني' تم ضم المملكة إلى الإمبراطورية الرومانية وهذا في عهد الإمبراطور الروماني “كالي جولا” حيث فقدت مدينة قيصرية استقلالها، وأُلحقت بروما، وسُميت “كولونيا كلا وديا سيزاريا”، ورغم ذلك لم تفقد قيصرية مركزها الحضاري، لأنها أصبحت عاصمة للولاية الرومانية الجديدة التي شملت ثلثي الشمال الجزائري.
وشهد عام 372م دخول “الوندال” وتدميرهم للمدينة تدميرا لحق بكل المدن التي وصلوا إليها، ثم خضعت المدينة لـ”البيزنطيين” منذ عام 543م، هي و”تيبسا” المجاورة، وقد حاولوا أن يعيدوا لها شيئا من إشعاعها السابق، في إطار ما كانت تريده الإمبراطورية لإعادة مجد روما، لكن شرشال رجعت بعد ذلك إلى الانحدار حتى اختفت من الذاكرة. وبعد الفتح العربي الإسلامي لشمال إفريقيا سميت المدينة بشرشال.
و مما يذكر أنه في عهد الاستعمار الفرنسي الأول لشرشال نقلت إلى متاحف في مدن باريس والجزائر وإن الكثير من المعالم الشرشالية دمرت من اجل حجارتها للأسف الشديد. المسرح الروماني الذي أستخدمت حجارته المكسوة في بناء الثكنات الفرنسية. بينما أستخدمت مواد الهيبودروم (المضمار) في بناء الكنيسة.بينما رواق الهيبودروم الذي كان معمدا بأعمدة من الغرانيت والرخام وممهدا بدرجات سلالم جميلة، دمر على يد الكاردينال المسيحي (لافيغيريه) في بحثه عن قبر القديسة المسيحية (مارسيانا)
و بعيدا عن قنوات الاتصال الرئيسية في الجزائر الحديثة التي زادت من عزلة شرشال خاصة مع نقص الموارد التي جعلتها لا تلعب أي دور في تلك الفترة، لكن ثروتها الحقيقة تكمن في البقايا الأثرية التي لا تقدر بثمن. إن مجموعة التماثيل والفسيفساء هي من أروع المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في المغرب العربي، وسُميت شرشال بـ”المتحف المفتوح” باعتبارها تحتوي على آثار تعود إلى أكثر من 15 قرنا، ولا تزال إلى يومنا هذا شاهدة على تلك الحقب التاريخية فشرشال في حد ذاتها متحف على الهواء الطلق.