قم بتسجيل الدخول أو إنشاء حساب ، للاطلاع على أسعار الطوابع المستعملة و غير المستعملة ولإدارة مجموعتك عبر الإنترنت مجانًا
تسجيل الدخول أو إنشاء حساب
خصائص
رقم : 2004
موضوع الاصدار: فخار بيدر تلمسان
تاريخ الاصدار : 09/11/2024
القيمة : 40 DA
المواضيع
الحرف التقليدية
الحرف التقليدية > الفخار والسيراميك
المدن > تلمسان
بعض القراءة
تعد صناعة الفخار من أقدم الحرف التي مارسها الإنسان منذ العصور القديمة ، حيث تتميز الجزائر عبر كافة ربوعها بهذه الحرفة، على غرار ولاية تلمسان التي تتميز بصناعة فريدة من نوعها بمنطقة 'بيدر' إحدى القرى التابعة لبلدية مسيردة الفواقة و التي تشتهر بصناعة الفخار التقليدي، الذي يحمل هذا الاسم نسبة إلى تلك القرية ،وهو حرفة متوارثة بيـن سكانها جيلا بعد جيل منذ قرون، ورغم ذلك احتفظوا بنفس الرسومات المستعملة في التزيين.
هذه الفخاريات تصنع بأنامل نساء المنطقة، قابلة لاستيعاب العديد من القراءات والتأويلات يحكين من خلالها قصصا ويكتبن تاريخا بدون كلمات، هي لغة يتكلمها لسان المادة بتقنية مميزة متوارثة عبر الزمن أصبحت من مميزات حياتهن.
يحرص سكان قرية «بيدر» ، على المحافظة على صناعة الفخار التقليدي باعتباره تراثا لهذه المنطقة، لاسيما من خلال الأشكال والألوان التي يعطينها للأواني الفخارية المصنوعة من مادة الطين، و الذي يعتبر الأجود على مستوى الوطن ، وهناك نوعان من الطين، الأول يسمى 'بالمدري' الذي يحصل عليه من مجاري الأودية والأنهار والهضاب و الثاني 'الطين الحجري' ويتم الحصول عليه من الجبال في شكل صخرة يتم طحنها لتصبح قابلة للعجن. وكلا النوعين يتميزان بعدة ألوان تتمثل في الأخضر والأبيض والأحمر والأسود والأصفر. وعادة ما يفرق أصحاب صناعة الفخار بين 'الطين المدري' و'الطين الحجري' ، حيث أن الأوّل يحرق على حراراة مابين 950 درجة مئوية حتى 1150 درجة مئوية والثاني يحرق على درجة حرارة ما بين 1200 درجة فما فوق .
يجفف الفخار في الهواء والشمس ثم يتم إحراقه بطريقة التهوية و التحكم في الهواء ليعطي اللون الأحمر أو الأسود حسب أكسدة المعادن الموجودة.
طريقة انجاز هذه الفخاريات :
•يرتكز على المادة الأولية التي يتم خلطها بالرمل والماء بمقاييس مضبوطة ودلكها بالأرجل لإخراج الهواء من العجينة، وتشكيلها بالأيدي على لوحة خشبية وحجر مستو دون إدخال الآلة في عملية تشكيل التحف الفنية والأواني المنزلية.
• يتم طهيها في الفرن التقليدي بالحطب، كما تستعمل في عملية التزيين عشبة «الضرو» التي يتم جلبها من الغابة، حيث وبعد تجفيفها، تدقّ وتخلط مع الماء ويصفّى محلولها ويستعمل كملون طبيعي في رسم الأشكال على التحف المصنوعة من الطين بعد خروجها من الفرن، باستعمال «الرقام» الذي هو عبارة عن آلة دقيقة للتزيين مصنوعة من الطين وشعر الماعز.